وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

مقتطفات من الحياه (زلزال تركيا وسوريا )…

مقتطفات من الحياه (زلزال تركيا وسوريا )…

كتبت/ إسراء محمد عبدالوهاب

وسيط اليوم

11/2/2023

تسير الحياة لديهم بشكل إعتيادي روتيني
لم يعلموا أنه بعد دقائق سوف يتبدل الحال
أشاهد مشهد من بعيد رجال تبكي قهرًا على صغارها الذين إنتقلوا إلى الرفيق الأعلى.

عائلات يُتمت لم يتبقى سوى رجل وحيد منهم يسرد ألمه.

رجل ينتظر خروج ذويه من تحت صخور لساعات مرت عليه كأعوام.

الجميع يصرخ مناديًا إنسانية شعوب محاولين إيقاظ ضميرهم الإنساني.

شاهدت أطفالاً من تحت الأنقاض منهم من يصرخ مستنجدًا لإنقاذه هذه البطلة حامية أخيها الصغير تحت الصخور الصارمة لمدة دامت أكثر من سبع عشر ساعات.

طفل نائم تم إيقاظه من سبات عميق وقت الحدث لساعات طوال متسائلاً، ماذا حدث؟ ببراءة بالغة و كأن المولى اختاره لينام كل هذا الوقت لكي لا يرى هذا البريء الصغير ذلك المشهد المفجع، وقصص أخرى لم تسرد وأكثر لم تُحكى.

انقلب حال تركيا بلحظات وحال سوريا التي تتوالى عليها مصائب وكأنها اُختيرت لوقوع تلك الإبتلاءات تلو الأخرى أتخيل من الممكن أن تُيقظ ضمير أمة نائم أو تُحييه فأعتقد أنه مات! لا أعلم بينما حكمة يعلمها الله.

أترقب المشهد من بعيد لم أستطع كتابة شيء عنه منذ ذلك الحين لم يكن صمت بإختياري ولكن ألمي أجبرني وكأن القلم جف لوصف تلك الكارثة.

متى يتم إيقاظ الإنسانية داخلنا؟
إلى متى سوف يتم إحياء ضمائرنا من جديد؟
متى تعلم الأمة بخروج علامات الساعة بسرعة واحدة تلوالآخرى كأنه تحذير من المولى ولطفه ورحمته بأن نفيق؟

بضع أيام وسوف ننسى كم حدث سابقه وما يسبقه الكثير والكثير ستظل الحروب قائمة كما هي ألم يأن الأوان للرجوع إلي النفس إلى منهج الله وسنة خاتم الأنبياء.

كفاكم صراعات داخليه يكفي حروبًا انشروا السلام فالإنسان قد صار يدمر ذاته شيئًا فشيًا يُخرب الطبيعة وكذلك فطرته الإنسانية.

من مصر خالص تعازينا نُقدم والعزاء لا يكفى بينما لا أدُرك حل سوى دعائي لكم فلا أملكُ غيره لا أنا ولا البعض من هم من وطني لا نملك سوى ذلك.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن