عيد الأم مابين الفرحة والألم..
نحتفل كل عام وفي مثل هذا اليوم بيوم يسمي عيد الأم..
شئ رائع أن يكون للأم إحتفالية ولكن!!
هل حقا مقدار الأم ومكانتها تتلخص في الإحتفاء بها يوما واحدا كل عام؟!!
وجود الأم بحد ذاته في الحياه هو عيد، فما فائدة تخصيص يوم في العام وتسميته بعيد الأم!!
أتساءل دوما.. من إبتكر الإحتفال بالأم وتخصيص يوم لها، هل تحاور بينه وبين نفسه أن هذا اليوم يمكن أن يكون نقمة علي الكثيرين وليس فرحة أبدا؟!!
فالألم في هذا اليوم دائما ما يكون أكبر من فرحة اليوم..
فهناك الآلاف ممن فقدوا أمهاتهم، يعتصر الألم قلوبهم مع إقتراب هذا اليوم، ومهما بلغ الشخص من تقدم بالعمر لا شئ فالحياة يمحي إحساسه بإحتياجه لحنان أمه ووجودها..
وعلي الصعيد الآخر، هناك الآلاف من أمهات فقدن أبنائهن وهم أحياء يرزقون وعلي قيد الحياة، عشن عمرهن يتعبن في تربيتهم وفي النهاية كلا أصبح في حياته ولا يسألون عنهن.. فلا يجدن أحد منهم بجوارهن في عيدهن، ولا يجدن معهن غير الحسرة وغصات الألم بالقلب والروح.
فيا سادة.. الأم أكبر وأعظم من تخصيص يوم بالعام للإحتفال بوجودها لأن بالفعل وجود الأم في كل يوم بحياتنا هو عيد بل وجودها هو الحياة نفسها..
فاللهم بارك لنا في أعمار أمهاتنا، وأرحم أرواحا صعدت إلي بارئها.
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…