خواطر أسبوعية (رقم1) بقلم / محمد صقر
جمهورنا الحبيب جمهور متابعي و متابعات وسيط اليوم في كل مكان طبتم و طابت أوقاتكم بكل خير و بعد جئنا إليكم هذه المرة بفكرة جديدة تحت مسمى ( خواطر أسبوعية ) و التي سيتم تناولها – بمشيئة الرحمن – الجمعة من كل أسبوع محيطا علم حضراتكم بأن الخاطرة تصغر بعض الشيء عن المقالة على أن تكون الخواطر منثورة بقلمي المتواضع محبكم دائما و نجلكم البار و أخيكم المخلص محمد صقر .
أسوق إليكم أبياتا من الشعر راقت لي و وجدتها معبرة أشد تعبير عما يجول في خاطري و لقد تلاءمت أيضا مع خاطرة هذه الجمعة و هذا هو الأهم ألا و هي خاطرة الحياة على الأمل و نشر الطمأنينة في النفوس و التنقل و الترحال بين واحات الخير و الإحسان و المحبة و الحق و الجمال و من الجدير بالذكر أن هذه الأبيات قد أداها الفنان الإماراتي العاشق لمصرنا الغالية حسين الجسمي و التي هي بعنوان ( قلبي اطمأن ) و تقول هذه الأبيات : –
العمر يوم فلتحياه مخلدا ذكرى سعيدة
قل للمحبة بسم الله و ابدأ سعادة جديدة
كالغيث كن أملا و جد من دون مقياس
سقيا الجمال تبثها لتطيب أنفاس
طمئن قلوب الناس يا ابن الناس للناس
كالغيث كن سببا لتحيي قلب إنسان
جد بالذي تحسنه مهما كان مهما كان
أ و ليس يجز محسن إلا بإحسان قلبي اطمأن قلبي اطمأن
فكلنا كالغيث للغير
ما زالت الدنيا بخير .
و لعل المقصد من وراء هذه الأبيات الشعرية يتمثل في مجموعة من الأوامر و ألا و هي : –
انشروا الرحمة ذات بينكم طمعا في نيل رحمة الرحمن الواسعة التي كتبها على نفسه و التي وسعت كل شيء و ابعثوها بجود لا بقتور فكفاكم من ذلك أن الراحمين يرحمهم الله يوم لا تنفعهم إلا رحمته و اتقوه يهب لكم من رحمته فهو القائل – عز شأنه – : – ” و رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون … ” – صدق الله العظيم – و بثوا الأمل في نفوس غيركم فإن الأمل في انبعاثه في نفس أحدهم كشعاع الضوء حينما يسقط على سطح ما فينعكس مرتدا مرة أخرى و انثروا الخير في كل مكان و ادعوا إليه و آمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر فلتكن منا أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر تصديقا لقوله تعالى و ادعوا كذلك إلى الحق فلتكن منا أمة يهدون إلى الحق و به يعدلون تصديقا لقوله تعالى أيضا و ارسموا البسمة على وجوه بعضكم البعض فلقد كان لنا في كثير من الأحيان نصيب الأسد من الحزن و التعاسة و لقد اكتفينا منهما و رب العزة و خففوا الأحمال التي على عاتقكم و على عاتق إخوانكم – قدر المستطاع – فالحياة وحدها باتت – مؤخرا – عبئا ثقيلا ننوء جميعا بحمله و أحسنوا يحسن الله إليكم و هذا و إن لم تلقوا إحسانا فما جزاء الإحسان إلا الإحسان و إن الله لا يضيع أجر المحسنين و إنه – سبحانه و تعالى – لمع المحسنين أينما ارتحلوا .
و ختاما أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أكرم مسئول و أعظم مأمول أن يجعلني و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و أن يجعلني و إياكم ممن اتقوه فكتب لهم رحمته آملا أن يكون كتابي المتواضع هذا قد نال إعجابكم و حظي برضاكم و إلى خاطرة جديدة بإذن الله .
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…