خواطر الثلاثاء
جنون وضياع…

كتب/ صلاح عامر

وسيط اليوم

15/5/2023

نحن شعب عطوف محب للمودة منذ زمن بعيد يألف بعضه بعضا ويتقرب إليه بالمودة والأعمال الصالحة ليس المصريين فقط بل الشعوب العربية والمتألفه مما جعل الحنان والحب في قلوبهم لدرجة أن أهل القرى والنجوع والعزب كانوا إذا زرعوا زرعا في الارض يزرعون على الريش شيئا ياكل منه الفقير ومخلفاته تاكل منه الحيوانات وهذا هوالتالف بعينه والمحبة المطلقة بين الشعوب جميعهم وكأنها صدقة جارية بدون تكليف اومشقة في الزراعة فمثلا زراعة نبات مثل الباميا والملوخيه والفول كان يزرع على حواف الارض تأكل الناس والدواب منه وحتي بعض شجر الفاكهة والتوت ولكن اليوم وبعد جنون الاسعار وارتفاعها بصورة غير مسبوقة حرم الناس الصدقة المزروعة في الأراضي ليبيعها ويأخذ المقابل المادي ليستغل هذا المال في المعيشة والصرف على نفسه وأولاده بدلا من الجوع وطلب الحسنة في الشوارع من الناس أمور عديدة ضيقت الخناق على أصحاب القلوب الطيبه نظراً لارتفاع أسعار كل شيء وضياع المحبه مما بين الناس لدرجة أن بعضهم أصبح لايسمع نهائيا إلي ملوك النغم وكلمات الحب التي كانت موجودة ومتدا ولة بينهم فكلاهما كان يغني لعبد الحليم حافظ والآخر يغني لأم كلثوم وعبدالوهاب ونجاة الصغيرة وفايزة احمد ووردة وصباح وغيرهم كثيرين ولكن اليوم أصبحوا يسمعون وكأنهم لم يسمعوا شيئا من هذه الكلمات الرقيقة التي غناها هؤلاء لقلوب تحس بهم واليوم أصبحت القلوب ميتة لا تحس إلا بماهو يقدر بمقابلها المادى وكأنه يقول تدفع كام فلماذا ضيع جنون الاسعار علينا كل شيء جميل في حياتنا ؟ ومتي يعود الحب الذي ضاع من قلوبنا إلينا مرة أخرى ؟ ولا نحسب كل شيء بمقابله ألمادى فالشباب يحتاج لمن يدفع به للأمام في توفير فرص عمل جديدة وحياة كريمة لاقة له ولأسرته بدلاً من الإتجاه نحو القتل والسرقة وتجارة المخدرات وأمور كثيرة نحن في غني كامل عنها حتى نعيش في أمن وأمان واستقرار وتعود المودة والرحمة والمغفرة والمحبة والسلام إلي بيوتنا المصرية والعربية والإفريقية فاللهم يسرلنا أمورنا وإجعل بيوتنا مملؤة بالخير واليمن والبركات وكل ماهو يعيد لنا الحب المتبادل بينا بدلاً من الوقوع فيما يغضب الله عز وجل ووسع لنا الأرزاق آمين يارب العالمين حني لايكون من بيننا فقيرا ولا مسكينا بفضل الله تعالى ورجاله الأكفاء الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل توفير الحياة الكريمة لنا جميعا ولن نتغاضي عن العمل خلفهم من أجل أن تحيا مصر فوق الجميع فتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان من أجل أن نحيا آمنين مستقرين