وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

محسن سمير يكتب شحاتون ولكن!!

شحاتون ولكن !!
بقلم محسن سمير

جريدة وسيط اليوم


تطالعنا الصحف كل بضعة أشهر بخبر وفاة أحد الشحاتين والعثور فى حجرته على كمية أموالا طائلة، اخرها الشحاتة غوايش والتى توفت أمس حتى إن اهل بلدتها تكفلوا بمصاريف دفنها وجنازتها .
ولكن كالمعتاد يتفاجئ الجميع بالعثور على أموال طائلة فى أحد الأجولة تصل إلى مليون جنيه .
ومن أسبوع فات تم القبض على متسول بكرسي متحرك بالقاهرة معه كميات كبيرة من الأموال بل كان معه أيضا مخدرات ولديه رصيد فى البريد ويا للعجب العجاب .
منذ نعومة أظافري وانا انادى لا تعطوا السفهاء أموالكم واعتبر الشحاذين من السفهاء السارقون لأموال البسطاء .
نعم سارقون لأنهم أحتالوا على الناس بأقوال ودموع تستدر عطف المتصدقين،بل قد يصل الأمر لجرائم أخرى كالخطف فكثيرا ما نرى مع هؤلاء الشحاذين أطفالا لا حول لهم ولا قوة.سواء كانوا أطفالهم أم مخطوفين ام هاربين،يستغلهم هؤلاء الشحاذين فى هذه المهنة المهينة ولا يراعوا فى هؤلاء الاطفال شمسا حارقة أو بردا قارص،لأن كل هم أموالا يختلسوها من جيوب البسطاء.
والمضحك المبكى أن بعضهن تلبسن نقابا صوريا لتدارى وجوههن وليس من الضرورى – من وجهه نظرهن-أن تداري كل منهن جسدهن .
وتتخذ الشحاذة فى بلادنا اشكالا مختلفة تبدأ بمن يتسول مادا يديه ومنهم من يمسك بمناديل او ايات قرآنية يوزها ولا يرد ثمنها بل يريد أموالا فقط، وأعتبر السياس والمرتشين هم أيضا من الشحاذين وإن أختلفت الطريقة والوسيلة .
حقيقة لا أملك إلا دعوة الجميع بعدم إعطاء هؤلاء أموالكم وإن كنت متصدقا فتصدق على من تعرف أبتداء من الأقارب فالجيران أو المؤسسات الطبية أو الأنسانية التى نشاهد أعلانتها فى التلفاز .
إن أموالكم تعبتم في جمعها بعمل شاق فلا تفرطوا فيها لمن لا يستحق لمن يدعى الفقر لمن يخدعنا، وأهيب بحكومتنا الرشيدة التى اتخذت على عاتقها النهوض بالدولة المصرية فى كل المجالات أن تكافح ظاهرة الشحاذة بكل أنواعها وصورها وطرقها بل أن تصادر أموال هؤلاء ليكونوا عبرة، واخيرا أن تضع الدولة يدها فى يد المؤسسات الأنسانية لمكافحة ظاهرة أطفال الشوارع والتى يستغلها الشحاذون لأنهم يمثلون خطرا حقيقيا على سلامة المجتمع وأمنه .

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن