التضحيه بمنظور آخر
كتبت تغريد نظيف
وسيط اليوم
23/9/2023
نقاش دار بين القلم والممحاه. وفيه قالت الممحاة للقلم : كيف حالك يا صديقي ..
رد القلم بغضب : أنا لست صديقك …
أنا أكرهك …
قالت : بدهشة وحزن !!! لماذا ؟
قال : لأنك تمحين ما أكتب …
قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
قال لها : وما شأنك أنت .
قالت : أنا ممحاة وهذا عملي ..
قال : هذا ليس عملا ..
قالت : عملي نافع مثل عملك .
قال القلم : أنت مخطئة ومغرورة ، لأن من يكتب أفضل ممن يمحو …
قالت : إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب …
صمت القلم برهة ثم قال بشيء من الحزن : ولكنني أراك تصغرين يوما بعد يوم …
قالت : لأنني أضحي بشيءٍ مني كلما محوْتُ خطأ …
قال القلم بصوت أجش : وأنا أحس أنني أقصر مما كنت …
قالت الممحاة وهي تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم …
ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة : أمازلت تكرهني؟…
ابتسم القلم وقال : كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحية في كل يوم تصحو فيه …
ينقص عمرك يوم …
فإذا لم تستطع أن تكون قلما لكتابة السعادة للآخرين فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم وبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله .
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
التقى الرئيس السيسي مع رئيس وزراء سنغافورة “لورانس وونج”، على هامش مشاركة السيد الرئيس في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في “ريو دي جانيرو” بالبرازيل