تناغم الأماكن
في مدينتي الحبيبة اكتوبر توجد شوارع حسنة وشوارع رديئة التمهيد، ومناطق راقية ومناطق عشوائية كالمساكن الداخلية المُتدارية، التي جعلت من شكل اكتوبر قبحاً لا يُوصف بسبب عدم تنفيذ الخطط والخرائط الموضوعة لهذه المناطق مسبقاً.
في اكتوبر مباني من أجمل البناءات والطرازات، كمباني وڤيلات الشيخ زايد والكثير من “الكومباوندات” والعمارات الأهلية في الأحياء وجميعها منخفضة الأدوار، لكن فجأة ظهرت علينا أبراج ضخمة بجانب إحدى اشهر المولات باكتوبر، أبراج عبارة عن لطخات أسمنتية عالية بلا أدنى ملامح جمالية وهذا ما أثار حزني، فالجمال هو ما يليق بمدينتي الأنيقة، والمُحزن هو اختلاط الانيق بالقبيح فيصبح تناغم المكان نشازاً.
لو ذهبنا إلى بعض المدن حديثة الإنشاء كمدينتنا، لوجدنا بناءاتها وعماراتها متناسقة ومتناغمة، وشوارعها رائعة التمهيد، وميادينها متسقة مع المكان.
حتى في زياراتي للمناطق القديمة في القاهرة وخاصة وسط البلد، أجد المباني تتناغم مع المكان، كل حجر فيها يحكي قصة، وكم أتمنى أن تصبح بناءات مدينتي مثلها، لا تكذب ولا تتجمل ولا تتحمل جشع المستثمرين الذين يحلمون بغابة من الأسمنت والفولاذ والزجاج بدلاً من اللوحات الفنية.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين