أحمديات…
كتب/أحمد عبد الكريم
وسيط اليوم
25/2/2024
تعظيم سلام للدولة المصرية وقيادتها
من حسن الطالع أن تأتى الصفقة التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء و تقدر ب 35 مليار دولار إستثمارات إماراتية لإنشاء مدينة رأس الحكمة على مساحة 45 ألف فدان بالساحل الشمالي وهى أكبر صفقة إستثمارية فى تاريخ مصر القديم والحديث وستضخ 15 مليار دولار خلال أسبوع و20 مليار دولار بعد شهرين .. وكلنا تابعنا تفاصيل هذه الصفقة من خلال تصريحات رئيس الوزراء ..
وكما قلت فى البداية أنه من حسن الطالع أن تأتى هذه الصفقة مع منتصف شهر شعبان وهى الليلة التى تم فيها تحويل قبلة المسلمين فى الصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة التى كان يتمناها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين حيث قال رب العزة فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ” لنوليك قبلة ترضاها “
صدق الله العظيم
فى هذه الليلة المباركة ترفع أعمال المسلمين إلى رب العزة .. والحمدلله رب العالمين أن جاءت الصفقة الإستثمارية فى هذا التوقيت لترفع أعمال القيادة السياسية والحكومة إلى المولى سبحانه وتعالى لتكون بداية عهد جديد من الخير والرخاء على مصر وشعبها العظيم الذي تحمل الصعاب والأزمات فوق طاقة البشر ولكن الصبر والإيمان الذى يتغلغل فى أعماق المصريين جعلهم يقفون على أقدامهم فى صلابة الفرسان الشجعان ليتحقق لهم قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ” فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ” صدق الله العظيم
وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ” والله إن عسرا لا يغلب يسرين ” صدق الحبيب المحبوب
لأن كلمة العسر هى نفسها الكلمة الثانية معرفة بالألف واللام وأما يسرا فى الأولى تختلف عن يسرا فى الثانية لأن الكلمة نكرة .
بدون شك أن هذه الصفقة ستعمل على إنخفاض سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء وهو ما حدث بالفعل فور الإعلان عن الصفقة حيث إنخفض سعر الدولار من 70جنيها إلى 47 جنيها وسينخفض أكثر وأكثر خلال الأيام القادمة إن شاء الله ..
ومعنى هذا أن أسعار السلع سوف تنخفض بطبيعة الحال بعد توفير الدولارات..
كما أن الضربات التى وجهتها وزارة الداخلية بضبط عدد كبير من تجار العملة فى السوق السوداء ساعدت أيضا على إنخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى ..
وبكل تأكيد أن مثل هذه الإستثمارات المباشرة وإقامة مدينة بهذا الحجم تكون مدينة سكنية ليست منتجعات ويكون بها جميع مستويات وفنادق عالمية ومدارس ومستشفيات وملاعب ومنتزهات وأسواق حضارية وفى موقع متميز على الساحل الشمالي وهذا المشروع العملاق سوف يوفر ملايين فرص العمل لشباب مصر ومشاركة شركات قطاع البناء والتعمير المصرية وتشغيل المصانع المصرية لإنتاج ما يلزم هذه المدينة العملاقة.. كما ستجذب هذه المدينة أكثر من ثمانية ملايين سائح سنوياً وهذا معناه زيادة النقد الأجنبى وإزدهار السياحة المصرية حيث تصبح مصر على خريطة السياحة العالمية . .
كما أن هذا المشروع يحقق لمصر 35 فى المائه أرباحا سنويا عند تشغيله ..
مع إحتفاظ مصر بأصولها وهذا مهم جدا ..
هذه الصفقة الكبرى سيعقبها صفقات أكبر و أكبر من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها وهذه مؤشرات سوف يعلن عنها قريباً.
من هنا يجب أن نقول تعظيم سلام للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان لديه بعد نظر في أن يتبنى فكرة التخطيط لمستقبل أفضل لمصر منذ توليه الحكم وكان البعض يتهكم على إقامة شبكة الطرق العظيمة فى أنحاء مصر وإقامة المدن الجديدة والعاصمة الإدارية ومحطات الكهرباء و دخول مصر إستخدام الطاقة النظيفة ولا ننسى مشروع محطة الطاقة النووية بمدينة الضبعة الذى تنفذه روسيا وغيرها من المشروعات التى تمت على أرض مصر خلال عشر سنوات.. صحيح أن المصريين تحملوا الكثير ولهذا قدم فخامة الرئيس الشكر للمصريين كما قدمه رئيس مجلس الوزراء فى مؤتمره الصحفي الأخير .
ونحن بدورنا نقول للرئيس عبدالفتاح السيسى وللشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأمير إمارة أبوظبي كل الشكر والتقدير لكما على دوركما فى إتمام هذه الصفقة.. وكل الشكر للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وفريق العمل فى الدولتين المصرية والإماراتية على خروج هذه الصفقة للنور وبداية عهد جديد للجمهورية الثانية فى مصر العظيمة .
دعونا نفرح ونعيش بالأمل حتى تعود الإبتسامة على وجوه المصريين وصباح الخير يا مصر .
المزيد من الموضوعات
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…
بالبنط العريض…
بريهان العبودى تكتب.. الغدر ونكران المعروف