وهام اللوز والشرفة والبحر أنور الخطيب
توهمني زهرة اللوز بانعدام منفاي وتجمّل لي في الخيال امرأة من فضة النهار مثلها ومثلها خدودها مضمخة بشهقة الجوري وأني لعاشقها توهمني الشرفة بامتلاكي مداي وما خلفي من أسرّةٍ ومرايا وناي وأني ، سأحدّث الطير عما قليل وعما قليل، ستحضر بلقيس تسلمني عرشها وأني لعاشقها توهمني لهجة جارنا والدبكة التي ينصبها بعد الظهيرة والبندقية التي يطلق منها إحدى وعشرين طلقة كلما أراح زوجته من توترها أنني في بيئة شبيهة حد التماهي وأن حوارا سينشأ بيني وبين امرأة الأرجوان توهمني فيه أنني سأُلصِقُ العجينةَ فوق باب البحر وأطلق إحدى وعشرين قبلة للازوردها وأني لعاشقها يوهمني البحر أن حوريةَ الجزيرةِ القريبةِ من بحر الناقورة قد تظهر بعد موجتين معطرتين بزهر برتقال يافا وبعد مدّين تمنحني صكوكَ ملكيتها وأني لعاشقها أوهمني أنا .. أنني قد أطيلُ عمرَ الشعرِ أكثرَ لو كتبته على حافة الطريق حيث النازحون يوهمون أقدامهم بأنس المكان وهم نائمون في خيمةٍ لست أعشقُها
المزيد من الموضوعات
رحلة الإبحار في الأعماق…
نور عيني .! بقلم .. نيڤين إبراهيم
نقف فوق الأطلال وأقدامنا بين الركام وننثر كلمات تخرج من عمق القلب بالأحزان وبغصه في الحلق بحرقان لكي نوصل ما يشعر به الطفل الفلسطيني…