التنشئه الإجتماعيه السليمة منذ الطفوله

كتبت_ د. شيماء إسماعيل

تبدأ التنشئة الصحيه للطفل منذ نعومة أظافره حيث أن العامل الأكبر في حياة الطفل هي الأسرة فلابد أن نعي تماما أسره ناضجه سويه تساوي طفل ناضج سوي ومن هنا لابد لنا من التوضيح بأساليب التنشئة الإجتماعيه السليمه تبدأ من أين وتنتهي بمن ! أولا الأسرة فللوالدين نصيب الأسد في التأثير بالإيجاب والسلب على الطفل من خلال تصرفاتهم الشخصيه وإتخاذ وسيلة الصواب والعقاب للطفل كوسيله للتعلم فلابد أن نحدد ماهو محبب كعادات وتقاليد للمجتمع والبيئه المحيطه به ومن هنا يمكننا تحديد ماهية الطريقه التي سيتم التعامل بها .

كما ان الحماية الزائده للطفل هي الطريقه التى تؤثر بالسلب على شخصية الطفل وتفقده الثقه بنفسه وتجعل منه طفل معتمد على الاخرين وفاقد الأهلية فى إتخاذ قرارته بنفسه ولا يستطيع التعامل مع الاخرين في الكبر .

كما أن التسلط الزائد من تجاه الوالدين على الطفل يؤثر على الشخصيه وقد يجعل منه طفل عنيف وعصبي أو طفل متقوقع حول نفسه يغلب عليه الحزن وقد يؤدي إلى التوحد والتحول لحاله مرضيه ، لذا على الاسرة أن تتخذ الوسيله الوسط بين هذا وذاك لتصل للطريقه السليمه في التربيه .

ثانيا المدرسه فدائما نجد الطفل يتخذ من مُعلم المدرسه القدوة الحسنه له ومن هنا لابد أن يكون المُعلم حريص كل الحرص فى تصرفاته وأفعاله وعلى ثقه تامه أن هناك من ينظر إليه نظرة فخر ويقلده ف كل تصرفاته.

ثالثا الرفاق ومن هنا يأتي دور الأسره مرة ثانيه في متابعة الطفل فى إختيار الأصدقاء فلهم النصيب الأكبر في التأثير على شخصيه الطفل فاختلاف البيئه والثقافه والتربيه والعادات بين الأسر يؤثر على شخصيه الطفل بالسلب ويجعله مهزوزاً نفسياً وقد ينجرف وراء عادات سيئه لصديقه .

رابعا دور العبادة وهو عائد على الأسرة أيضا وذلك من خلال تربية الطفل على الخوف من الله ووجود الجنه والنار والثواب والعقاب وتكون التربيه بالتحبيب وليست بالترهيب للصلاه والصيام والخوف من الله.

خامسا وسائل الأعلام والحرص على مايشاهده الطفل منذ الصغر حتى ولو كان كارتون فالكارتون ينقل لنا ثقافة الغرب التي قد تكون ضد ثقافتنا والتي يعشقها الطفل ويقلدها فلابد من الحرص بكل ما يتابعه الطفل .

سادسا الثقافه فلكل مجتمع عادات وتقاليد نحيا عليها فلابد من نشأة الطفل عليها والتربيه السليمه . ولذلك الأسره لها العامل الأكبر في أسلوب التربية والنشأة الصحيه السليمه للطفل فكن القدوه الحسنه لإبنك تجد طفلا ناضجا صحيا تفتخر به في كل مكان دعواتي لكم بالتوفيق لأولادكم.