الوعي…
بقلم/ اللواء مهندس السيد نوار
وسيط اليوم
2/3/2022
بينما كانت أوروبا غارقة في وحل العصور المظلمة كما يطلقون عليها اليوم. غارقة في بحر من الصراعات والحروب وكانت لندن قرية موحلة يكثر فيها تربية الخنازير. كانت بغداد ودمشق والقاهرة ومدن المغرب مدن مزدهرة و سكانها “متحضرون” في ذلك الوقت أصبح العالم الإسلامي مركزا فكريا كبيرا للعلم والفلسفة والطب والتعليم. ففي بغداد أسسوا “بيت الحكمة”، حيث أن العلماء سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، كانوا يسعون إلى جمع وترجمة الكتب المعروفة في العالم إلى اللغة العربية. ازدهر العلم والمعرفة في ذلك العصر الذي يعرف بالعصر الذهبي الاسلامي .. وكان العرب والمسلمين هم رواد العلم والحضارة .. لغاية اليوم الكثير من المصطلحات العلمية باللغة الانجليزية اصلها عربي واغلب اسماء النجوم هي اسماء عربية .. كون من يقوم بالاكتشاف هو من يعطي الاسماء! .. اليوم وفي خضم الازمة في اوكرانيا خرج علينا الكثير من “مثقفي” اوروبا من مراسلين ومحللين وحتى سياسيين الذين يقولون ان هذه الحروب لا تنتمي لاوروبا المتحضرة بل الى العراق والشرق الاوسط حيث الناس غير متحضرة! هكذا ينظر الغرب إلى واقعنا اليوم .. علينا فعلاً تغيير هذا الواقع وأن نجعل بلداننا مصدر للعلم والتكنولوجيا والابتكار وليس فقط مصدرًا لطالبي اللجوء!
المزيد من الموضوعات
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…
بالبنط العريض…
بريهان العبودى تكتب.. الغدر ونكران المعروف