حفرية تمساح ترجع ل 6 مليون عام..
متابعة / ياسر الشرقاوي
وسيط اليوم
2/12/2022
تمكن فريق من الباحثين في جامعة كايتانو هيريديا، بالشراكة مع زملاء من الولايات المتحدة وفرنسا، من اكتشاف حفرية تمساح يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في بيرو.
وعلى الرغم من وجود نوعين من التماسيح الحديثة التي تعيش في المحيط، إلا أنها في الغالب كائنات تعيش في المياه العذبة.
وهذه الميزة، وفقا للباحثين، تجعل من الصعب فهم تطور التماسيح التي كانت تعيش في الغالب في البحر في الماضي.
وبحسب الدراسة فقد كان الباحثون يبحثون عن أدلة على وجود تماسيح مبكرة في الأجزاء الغربية من أمريكا الجنوبية، وعلى وجه التحديد، في بيرو. وكجزء من هذا الجهد، اكتشفوا بقايا جزئية لتمساح قديم.
ولفتت الأبحاث السابقة إلى أن التماسيح كانت تعيش في الأجزاء الجنوبية الشرقية من المحيط الهادئ منذ ما يقارب 14 مليون سنة.
ومنذ ذلك الوقت، كان الباحثون يدرسون سماتها وخصائصها ويسعون للعثور على مكانها في التاريخ التطوري للتماسيح.
وأظهر اختبارهم أن الحفرية تعود إلى ما يقارب 7 ملايين سنة. وأطلقوا عليه اسم Sacacosuchus cordovai، وخلصوا إلى أنه عندما كان الكائن على قيد الحياة، ربما من الممكن أن يبلغ طوله أربعة أمتار تقريباً.
وعثر على أحفورة التمساح (جمجمة وفك) في حوض شرق بيسكو (في صحراء ساكاكو) في بيرو عام 2020.
ويخضع موقع ساكاكو للدراسة لعدة سنوات. فقد أظهرت الاكتشافات الأحفورية السابقة أنه منذ ملايين السنين، كانت المنطقة بأكملها تحت سطح البحر.
ويشير العثور على أحفورة التمساح في المنطقة إلى أنه كان مخلوقاً من المياه المالحة، وهو اكتشاف يساعد في تتبع تطور التماسيح في أمريكا الجنوبية.
ويقترح الباحثون أن التماسيح شقت طريقها إلى أمريكا الجنوبية عن طريق عبور المحيط الأطلسي. ومن هناك، ربما اتبع البعض الخط الساحلي للوصول إلى ما يُعرف الآن باسم بيرو.
واقترحوا كذلك أن مثل هذه التماسيح البحرية كان من الممكن أن يكون لها وجوه نحيفة طويلة وأن هناك نوعين رئيسيين: أحدهما يعيش بشكل شبه حصري على الأسماك، والآخر يتبع نظاماً غذائياً أكثر تنوعاً.
المزيد من الموضوعات
عروض وافضل الخدمات بمناسبه انتصارات اكتوبر اعلانات مموله واستاندات أوت دور
موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 في مصر
نور عيني .! بقلم .. نيڤين إبراهيم