وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

أنـا والـظـل وانـت…

أنـا والـظـل وانـت…

كتبت/أمال محمد 

وسيط اليوم

2/12/2022

 

حين أقصدك منتعلة شغاف العفاف
ممطرة العينين دافقة الكفين
إلا .. من طيبك ولؤلؤتين
وظلهما ..
وملامح حرف وماء عين
تحتلّ صمّام الأمان في الوتين …

وهذا الصّرح الذي شيّدته
في يمّ زفراتي
كان دافئا جدا كلّما
تسلّلت اليه خلسة
من نافذة شفّافة الملامح
ترميني بنظرات اللّوعة
في اللامكان واللازمان
لم نتحدّث بلغة العيون
ولم نتخاطب بأبجديّة الهمس
كلّ منّا توكّأ على عكاز شوقه المصقول بآهات الانتظار..
أنا .. أكتبُ عن القمر
وأنت تكتب عن زهرة
تسربل أوراقها بثوب العفة
ذات سبات نديّ..
للحبّ لغة عصيّة على
من جهِل أسفار الحب يوما
تطرّز من أوراق سقطت
في مساحات الذّكريات الشامخات .
للحبّ رقصة لن يراها
إلاّ من كان جميلا
مغسولا بماء الجمال
تكبّلني صعقة ميلاد ونجاة
تسرقني لعناق مثل ليل
تاق لهدأة نوم سرمديّة..
وسلطانه يجتثّني من وسوسة
استهلّت رحلتها نحو اللاّحياة..
والنّجم يجنح للافول
في وطني المشروخ..وعلى ضفاف
بحره النّابض بمسك الدّماء
الآسنة في رئتيْ الخلود..
شممت خطو موجها
المخضّب بعطر الياسمين
يعبق بشذى الزهرات الشتائية
يمطر بشقائق النّعمان
وما زال النّدى الناريّ
يمتشق العفاف عند كلّ حلم
يحبس انفاس الفجر خلفه..
فتورق الرّوح كوفيّة سوداء
لونها حزن السّماء
سأبقى وحيدة..وأحلم
أحلم أنّ أمّي امتطت صهوة النّهار
مثل فراشة تعشق جموح المساء..
وتمضي إلى بدايات الفناء..

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp