وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

لحظات العمر..

قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

سبعين تمانين تسعين بتفوت
أخرتها يا عم الحاج الموت
أخرتها حساب
اسمع في سكوت
لحظات العمر يا دوب لحظات
بتعدي ما بين وهم وخلافات
والجرح سنين
والفرح ساعات
وتشيب في همومك
وانت وليد
وتصارع يومك
وانت وحيد
وتعافر يمكن تلقى حلول
وتقابل كل مصير مجهول
وتعاتب نفسك مسا وصباح
إنك مسئول
كانت في عيوني الدنيا أمان
والقلب بكل طموح فرحان
بيمد أيادي الحب بشوق
وكمان إيمان
وزرعت الخير في طرق ودروب
ورصفت جسور
وساعدت الصاحب والمكروب
وعبرت بحور
وكتبت قصايد للأحلام
من غير الحلم إزاي هنعيش
الحلم بيصنع نور وسلام
واليأس مفيش
ولقيت الناس تايهين تايهين
في دروب الليل ساكتين خايفين
والقلب بيصرخ من غير صوت
على فين رايحين ؟
وسؤالهم لف الأرض وعاد
مش لاقي جواب
قهرتني الغربة بلاد وبلاد
والدنيا سراب
وسألت عن الأصحاب ما لقيت
ولا صاحب بان
ورميت أفكاري هناك ومشيت
من غير عنوان
أصل العناوين هاجرت لبعيد
وفاتتني شريد
والخير اللي زرعناه للناس
مبقاش بيفيد
ومشاعر كانت صافية بجد
لقيناها جليد
مش ذنب الناس خدعوك بكلام
انت اللي مسافر في الأوهام
انت اللي الطيبة في طبعك أصل
بتخاف من لفظ وخطوة حرام
وكتير وكتير على نفسك جيت
وسامحت عيون
ونصحت وياما بحب ناديت
وزرعت غصون
حصدوها وسابوا في أرضك شوك
أخلصت ولكن هم خانوك
وفي وقت الشدة يا قلبي سابوك
في جراح وظنون
لساك بتجادل واللا فهمت
لساك بتحاول واللا عرفت
العمر يومين
وبعينك شفت
لو تسمع مني نصيحة بجد
سيبك من أمس وشوف الغد
هترد عليهم أعظم رد
وكفاية سلمت
من كل مكايد طايرة عليك
بتعيش حواليك
وتحاول تربط يوم خطاويك
لو مرة فرحت
سلم أمرك لله ترتاح
من كل جراح
خلي الإيمان لطريقك نور
والصبر سلاح
ولا تندم على مخلوق مغرور
طاير بجناح
في دروب الوهم وبكرة يعود
وانا وانت وكل الدنيا شهود
ما هي رحلة وليها يا ولد العم
زمن وحدود
إياك يا سليم العقل تحن
للتوهة وترجع تاني تئن
واسأل ربك من فيضه كريم
بالرحمة يمن
وتلاقي الأخرة قصور وبيوت
تفرح وتغني بأجمل صوت
ما هو حكم الخالق يا ابن الناس
سبعين تمانين تسعين بتفوت
أخرتها يا عم الحاج الموت

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp