وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

أسوان منبع الجمال…

أسوان منبع الجمال…

بقلم / محمد صقر

وسيط اليوم

29/5/2023

جمهورنا الحبيب جمهور وسيط اليوم الإخبارية طبتم و طابت أوقاتكم بكل خير و بعد أتحدث في مقالتي المتواضعة هذه المرة عن بقعة جميلة من بقاع مصر و ألا و هي أسوان و التي أنظر إليها و ننظر إليها جميعا كمنبع أصيل للجمال ذاته .

أسوان هي محافظة مصرية تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل و تعد هي البوابة الجنوبية لمصر كما يبلغ تعداد سكانها نحو ٢٠٠٠٠٠٠ نسمة و من الجدير بالذكر أن أسوان بقعة جافة حيث لم تسقط الأمطار عليها خلال ست سنوات متواصلة و ذلك منذ عام ١٩٩٥م و حتى عام ٢٠٠١ م و يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية حيث كانت تعرف باسم ( سيين ) و تعتبر أسوان حاضنة للجمال و من أجمل مشاتي مصر .

و تعد هكذا لأنها تمتاز بمناخ جاف معتدل و شمس دافئة و بذلك الهدوء الذي يخيم على ربوعها حتى الزوارق التي تنساب على صفحات النيل الخالد كما عرفت مدينة أسوان العاصمة باسم ( سونو ) طبقا للغة المصرية القديمة و التي تعني ( السوق ) حيث كانت مدينة أسوان تمثل منطقة تجارية في ذلك الوقت و بمعنى آخر أدق كانت تمثل محطة تمر من خلالها القوافل التجارية .

كما أتى مسماها أسوان بعدما حرف الإغريق اسمها من ( سونو ) إلى ( سين ) و بعدما جعل الأقباط اسمها ( سوان ) حين مرورهم عليها إلى أن جاء إليها العرب في ثنايا القرن السادس الميلادي ليطلقوا عليها اسمها الحالي المعهود ( أسوان ) .

كما برزت أهمية أسوان في عصر الدولة القديمة في تأمين الحدود الجنوبية لمصر و شكلت أيضا مركزا لتجمع الجيش المصري آنذاك لتؤدي دورها الفعال في طرد الهكسوس بعيدا عن مصر و ازدهرت أسوان بعد ذلك في العصر الإسلامي و على وجه التحديد في القرن العاشر الميلادي إذ كانت تبحر من خلالها السفن التجارية إلى بلاد الحجاز و اليمن و الهند و شكلت في كل من القرنين السادس و السابع الهجريين مركزا ثقافيا و حضاريا ممتازا و ضمت ثلاث مدارس تأتي على رأسهن مدرسة أسوان و كذلك المدرستان السيفية و النجمية و قد أنشأ بها محمد علي أول مدرسة حربية في مصر عام ١٨٣٧ .

و تضم أسوان عددا من المعالم أبرزها متحف النوبة و جزيرة فيلة و حديقة بلازا درة النيل و معبدي أبي سمبل كما تضم رموزا مصرية شهيرة في أكثر من وسط أبرزهم الشيخ صادق عرجون و الكاتب عباس العقاد و المطرب محمد منير و الكابتن فاروق جعفر و الكابتن محمود عبدالرازق شيكابالا .

 

و إلى هنا نكون قد أسدلنا الستار على فصل قد كتبناه عن أرض جميلة من أراضي الوطن و ألا و هي أسوان و التي قد اشتهرت بالجمال و كذلك فقد جمعت بين التاريخ و الرقي معا آملين أن يكون ما خطته أقلامنا قد راق لأعينكم و سائلين المولى – عز و جل – أن نلتقي مجددا في مقالات أخرى .

 

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن